شطاري نيوز
في ظل استعدادات الأحزاب السياسية لانتخابات 2026، بدأ حزب التجمع الوطني للأحرار تحركاته الانتخابية بشكل مكثف، مما أثار ارتباكًا في صفوف حلفائه داخل الأغلبية، خصوصًا حزب الاستقلال.
وجاءت هذه التحركات بعد اجتماع سري لمنسقي الحزب، ترأسه رئيس الحزب عزيز أخنوش، بحضور القيادات الجهوية. ويُرجّح أن الاجتماع ناقش استراتيجيات الحزب للمرحلة المقبلة، في وقت يسعى فيه كل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة إلى تصدر المشهد السياسي وقيادة ما يُسمى بـ”حكومة المونديال”.
ويبدو أن حزب الأحرار قد باشر عمليًا استعداداته الانتخابية، معتمدًا على منسقيه الجهويين الذين يُعتبرون الأذرع الميدانية لتعبئة الناخبين وضمان الخزان الانتخابي للحزب. وتشير المعطيات التي طُرحت في الاجتماع إلى أن الحزب مطمئن لوضعه السياسي، رغم تصاعد نشاط منافسيه داخل الأغلبية.
وفي هذا السياق، يحاول حزب الاستقلال تسجيل نقاط سياسية من خلال تسليط الضوء على قضايا مثل الغلاء والسماسرة، رغم مسؤوليته المباشرة عن قطاع الماء الذي يُعد عاملًا رئيسيًا في أزمة ارتفاع الأسعار. أما حزب الأصالة والمعاصرة، فقد أبدى بدوره رغبة واضحة في المنافسة على رئاسة الحكومة المقبلة، حتى لو تطلّب الأمر مواجهة حلفائه الحاليين.
مع بدء العد التنازلي للانتخابات، تتجه المنافسة داخل الأغلبية إلى مزيد من التصعيد، خاصة مع استمرار “الآلة الانتخابية” لحزب الأحرار في العمل، ما يعكس رغبة الحزب في الحفاظ على موقعه القيادي وعدم ترك زمام الأمور منافسيه داخل التحالف الحكومي
