شطاري نيوز
سان بيدرو سولا – شدد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أمس الخميس، على الدور الحيوي للتعاون البرلماني في تعزيز الشراكة بين دول الجنوب، وذلك خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الـ43 لمنتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكارييب والمكسيك (فوبريل).
وأكد ولد الرشيد، في كلمته التي تميزت بعزف النشيد الوطني للمملكة المغربية، أهمية المبادرات الحديثة الرامية إلى تعزيز العلاقات البرلمانية، ولا سيما “المنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب – الفوبريل”، الذي تم اقتراحه في إطار الإعلان المشترك الموقع في بنما، إلى جانب برلمانات أمريكا اللاتينية والكارييب.
وأشار إلى أن التعاون البرلماني المغربي مع المنطقة يرتكز على مبادئ ثابتة، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً حرص مجلس المستشارين على تطوير دبلوماسية برلمانية اقتصادية وجهوية تعزز الشراكة مع الهيئات الإقليمية.
كما أعرب عن اعتزازه بمنح البرلمان المغربي صفة “شريك متقدم” داخل الفوبريل، مؤكداً أن هذا الاعتراف يعكس عمق العلاقات بين المملكة المغربية ودول المنطقة، ويجسد الإرادة المشتركة لتوسيع آفاق التعاون، خصوصاً في ظل التحديات المشتركة مثل الهجرة، الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، أبرز ولد الرشيد الشراكة الاستراتيجية المتقدمة التي تم توقيعها مع برلمان أمريكا اللاتينية والكارييب (بارلاتينو)، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في إطار منتدى “أفرولاك”، مشيرًا إلى استعداد المغرب لاستضافة قمة هذه المبادرة يومي 29 و30 أبريل المقبل، بمناسبة انعقاد مؤتمر الحوار البرلماني جنوب-جنوب.
كما استحضر رؤية الملك محمد السادس في تحقيق الأمن الغذائي، مستشهداً بخطاب جلالته خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا عام 2017، والذي أكد فيه أن الأمن الغذائي يمثل أحد التحديات الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس مجلس المستشارين تأكيد المغرب على دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مشيدًا بالمواقف الإيجابية التي عبر عنها الفوبريل خلال اجتماعاته السابقة بالمغرب، وخاصة إعلاني الرباط لعامي 2016 و2017.