انطلاق المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية بالرباط لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة

أُقيمت أمس الخميس، 20 فبراير، جلسة افتتاحية حافلة بالمناسبات بمقر مجلس النواب، بمناسبة انطلاق أشغال المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، تحت شعار “نحو وضع أسس دائمة للاستقرار والأمن في إفريقيا”. وقد شارك في هذا الحدث ممثلو نحو أربعين دولة إفريقية من مختلف أنحاء القارة.

وشهدت الجلسة كلمات افتتاحية لافتة قدمها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، سلمى بنعزيز. وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانات الإفريقية لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة التنمية والسلام في القارة.

يأتي تنظيم هذه الدورة في إطار الجهود المتواصلة لتقوية أواصر الشراكة بين الدول الإفريقية، وتجسيداً لحرص المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تعزيز التعاون والتضامن عبر القارة. ويأمل المشاركون في تحقيق تقدم ملموس خلال هذه الدورة من خلال تبادل الخبرات وتعزيز الحوار البرلماني حول قضايا السلم والأمن.

وتتركز محاور المنتدى على محورين رئيسيين؛ الأول يعنى بتفعيل دور الوساطة والتعايش لمواجهة النزاعات واستقصاء آليات برلمانية للوقاية من الأزمات وتعزيز السلم الدائم، بينما يسلط المحور الثاني الضوء على أهمية الاندماج الاقتصادي ومسارات التنمية كأساس متين للأمن في إفريقيا.

وكان مجلس النواب قد استضاف في يوليوز 2023 الدورة الأولى لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، حيث تم التطرق إلى موضوع “التعاون البرلماني الإفريقي في سياق التحديات الراهنة”، والذي أُختتم ببيان ختامي أكد وحدة وتكامل القارة والالتزام بسيادة الدول الإفريقية وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في مواجهة التحديات العالمية.